شيزوفينا الاعلام العربي
مشكلة
الاعلام العربي انه لا يمت بصلة لثقافتنا ولا عادتنا ولا هو من صميم عقيدتنا لا
يعبر عن احلامنا ولا يسعى لتصوير طموحاتنا ،هو في واد ونحن في واد اخر لم يتمكن إلى الاّن من تحديد هوية له وما زال مسيساً
ومستلبا .ولم يتمكن من تحقيق استقلاليته بعد فهو بعيد عن مواجهة
أوضاعنا الحقيقية وظروف معيشتنا .
وما زال
غير قادر على تسليط الضوء على الظواهر السلبية في مجتمعاتنا و معالجتها ،
وايجاد حلول لها ، نقده في الغالب غير بناء. غالباً ما ترى
عزوف الإنسان العربي عن متابعته والاهتمام به لأنه فقد مصداقيته وأصبح
بوقا موجها لخدمة مصالح فئة معينة او سلطة حاكمة.
ولقد استغل الاعلام الغربي هذه الثغرة وتخلل من خلالها بتركيزه على
فجوات مجتمعاتنا ومن خلال مصداقيته في بعض الأمور ليبث السم من حيث لا
ندري
بطمس
ثقافتنا وتراثنا من خلال نشر ثقافته وأسلوب معيشته التي لا تتناسب
مع واقع
مجتمعاتنا وأخلاقياته مما سيؤدي في النهاية إلى تناسي أخلاقياتنا وهذا
سيشكل
تهديداً خطراً على أجيالنا القادمة في المستقبل بضياعهم في متاهات
تجعلهم
يغرقون في مستنقع لا يخرجون منه أبداً
مع الأسف
هذا هو حال اعلامنا الذي وقف عاجزاً عن مواجهة الاعلام الغربي
بتجاهله
للواقع وعدم قدرته على مواكبة تطورات المجتمعات اضافة إلى تجاهله للعقل
العربي
وعدم القدرة على مخاطبته بأسلوب مبتكر وشفاف.